Prof Photo

Prof Photo

اول ما تدخل اذكر الله

"الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

الخميس، 27 نوفمبر 2014

متسول زاوية قائمة

القصة الثانية

عجوز, محني الظهر تماما, جذعه مع قدماه يشكلان زاوية شبه قائمة, يرتدي جلبابا داكن اللون مهترئ ومرقع, على وجهه علامات بؤس وشقاء سنين طويلة.

لم استطع محاورته مثل السيدة الأخرى ولا أدري هل خفت ان يكون له رد فعل عنيف ام خفت ان اضيع عليه بعض الصدقات ولذلك تتبعته حتى عرفت مسكنه وبدأت تحرياتي عنه دون أن يشعر.

وهذا ما توصلت إليه:
- عم سيد, رجل في الستين من عمره, أتى من الصعيد منذ ثلاثة عقود ليعمل هنا بالاسكندرية لإن حياة الفلاحة ما عادت مجدية.
ومثله مثل الالاف لم يجد عملا الا في "الفاعل" باليومية ومرت السنون وهو مازال في نفس العمل.
ولكن حدثت له حادثة مؤسفة منذ عامين حيث سقط من أعلى السقالة وبالطبع تم التعامل مع حالته بإهمال طبي أدّى إلى اصابته بعجز لن يستقيم معه عموده الفقري مرة اخرى, وبالطبع لم يكن مؤمنا عليه ولم يُصرف له إلا معاشا استثنائيا لا يتجاوز المائة جنيه وهو مبلغ زهيد لا يكفي ثمن الخبز له ولأسرته المكونة من زوجة وخمسة أبناء منهم 3 بنات في سن الزواج.
لم يجد أي عمل نظرا لحالته الجسدية, وقرع أبواب المسئولين ولم يجد شيء.

فكيف يعيش هذا الرجل وماذا يفعل وهل لنا أن نلومه لإنه متسول؟؟!! وهل من حق السادة المثاليين أن يخرجوا علينا ليقولوا لماذا لايعمل؟؟!!

"القصة خيالية مقتبسة من الواقع"

هناك 4 تعليقات:

  1. فى حالات كتير اوى زى عم السيد ومحدش يعرف عنهم حاجه ولا حد دارى بيهم للاسف
    تحياتى لك
    وجعت قلبى والله

    ردحذف
    الردود
    1. اخر احصائية لفقراء مصر قبل الثورة كانت 40% تحت خط الفقر
      عم السيد فعلا فيه كتير منه من الجنسين ومن كل الاعمار
      ربنا يعوضهم خير يارب
      وتحياتي لكِ :)

      حذف
  2. السلام عليكم
    اين الجديد؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بعاني حالة جفاف كتابية بس بحاول اكتب حاجة جديدة :)

      حذف

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ