في رأيي المتواضع أن كسر حاجز الخوف الذي حدث في ثورة يناير تم على مستويين
المستوى الاول
الثوار الذين كانوا لا يخشون الكلام سواء في مظاهرات محدودة أو على الانترنت مثل الفيس او تويتر او بلوجر او المنتديات
المستوى الاول استخدم هذا التطور للدفاع عن المستوى الثاني و المحافظة على مطالب الثورة حتى اخر نفس ومازالوا يتساقطون الواحد تلو الاخر.
والمستوى الثاني استخدم تطوره و انفكاك عقدة لسانه لسلخ المستوى الاول و الخوض في اعراضه و وطنيته و نسوا او تناسوا ان بعد فضل الله فهذه الثورة هي التي حلت عقد ألسنتهم.
و اتذكر قوله تعالى
فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ
............................................
كنت راكب ميكروباص امبارح ومشغل الراديو على اذاعة اسمها حاجة كده اف ام
المهم في اتصال مع قيادي من حزب الوسط فالقيادي قاله ان القوى كلها شبه مجمعة على الغاء مجلس الشورى اللي ملوش اي لازمة و التعجيل بانتخابات رئاسية
فرد السواق وقال هما عايزين ايه ولاد ال ... أل يلغو مجلس الشورى ال
و رد عليه اللي قاعد جنبه وقاله ومين يعمل وظايفه فقاله ما ناقص يقولوا عايزين يلغوا الشعب كله " ويقصد شعب مصر مش مجلس الشعب " بأسلوب تهكم كأن الثوار دول طالبين معصية
سخنت وقلت لازم ارد فقلتله بنبرة حادة يا اسطى ايه هي وظايف مجلس الشورى لاقيته فتح بقه وقالي هه
قلتله ايه هي وظايف مجلس الشورى قولّي وظيفة واحدة له
قالّي له وظايف ورد اللي جنبه وقالي اه له وظايف
قلتلهم ايه هي حد يقدر يقولي وظيفة واحدة له فالسواق بقى عمل ذكي وقال يباغتني بسؤال مفحم
قالّي اومال عاملينه ليه طالما ملوش لازمة " ال يعني كل المجالس كان ليها لازمة " المهم
قلتله السادات كان عامله عشان يقعد فيه البهوات اصحابه من الوزراء السابقين و غيرهم عشان الوجاهة
السواق ومن الى جواره اتخرسوا و محطوش منطق
دي عينة من المستوى الثاني اللي مكنش بيقدر يفتح بقه مع عسكري مرور قبل الثورة حتى لو ماشي صح ومعاه رخصة سليمة
طبعا مجلس الشورى قانونيا له وظايف لكن ملهاش اي لازمة "خصوصا في تلك المرحلة" و كان اشبه بصالون العواجيز و مطبخ للمؤامرات في عهد المخلوع
وحتى مجلس الشعب كانت قراراته لا قيمة لها امام الفرعون المخلوع وكلنا نتذكر قانون حبس الصحفيين بعد اقراره المخلوع لغاه بالتليفون
وهذا مثال واحد من ملايين الامثلة على تطور المستوى الثاني
فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ
صدق الله العظيم