يقولون ظاهرة التحرش و يقولون وباء التحرش و يقولون كارثة التحرش.....
نعم التحرش كان ظاهرة ثم أصبح وباء فكارثة تعاني منها أي أُنثى من أي ذكر مفتقد الرجولة.
و الذي جعله كارثة أنه ما عادَ مرتبطاً بسن أو بثقافة أو بملابس أو بمستوى اجتماعي أو بأي شيء محدد في فئة ما بل هو عام على كافة المستويات و الفئات.
لذلك أشعر بالغيظ عندما أسمع مبرارات التحرش من المجتمع المريض هذا مثل " هي اللي لابسة كذا أو كذا أو الشباب حيحان و مش عارف يتجوز" أو من نوعية دي ظاهرة بسيطة و حتعدي و إحنا شعب متدين بطبعه ... إلخ.
التحرش يا سادة نتيجة طبيعية للاستبداد .. نعم الاستبداد السياسي و توابعه من ظلم وفقر وتجهيل تعليمي وديني.
نعم التحرش كان ظاهرة ثم أصبح وباء فكارثة تعاني منها أي أُنثى من أي ذكر مفتقد الرجولة.
و الذي جعله كارثة أنه ما عادَ مرتبطاً بسن أو بثقافة أو بملابس أو بمستوى اجتماعي أو بأي شيء محدد في فئة ما بل هو عام على كافة المستويات و الفئات.
لذلك أشعر بالغيظ عندما أسمع مبرارات التحرش من المجتمع المريض هذا مثل " هي اللي لابسة كذا أو كذا أو الشباب حيحان و مش عارف يتجوز" أو من نوعية دي ظاهرة بسيطة و حتعدي و إحنا شعب متدين بطبعه ... إلخ.
التحرش يا سادة نتيجة طبيعية للاستبداد .. نعم الاستبداد السياسي و توابعه من ظلم وفقر وتجهيل تعليمي وديني.
سبب تفشي هذا الوباء هو الشعور بالنقص لدى جميع الفئات المتحرشة والموجود بعضها بالصورة الموجودة في أعلى الصفحة, لذلك ينتقون الكائن الأضعف في نظرهم و يقومون بتعويض نقصهم فيه بصورة أو بأُخرى.
فمعظم الشباب الذين أراهم يتحرشون و بدون مبالغة لا يكونون مستثارين و ربما لم يتبينوا تفاصيل الضحية و لكنها مجرد أُنثى مرت من أمامهم.
الطفل ذو التسع سنوات الذي لم يبلغ الحُلُم والذي يتحرش بأنسة في الثامنة عشر أيا كان لبسها, هذا ليس مستثار ولكنه ضعيف في بيئة فاسدة هيأت له هذا الفعل على أنه من سمات الرجولة وهذا ما يراه في أفلام السبكي و أغاني المهرجانات الوبائية و أغاني ما يسمون (مطربين شعبيين) نعم هو يشاهد ذلك في غياب التربية و فساد التعليم.
الرجل البالغ المتزوج رب الأُسرة الذي يتحرش بفتاة منتقبة أو محتشمة, هذا أيضا ليس مستثار و لكنه يريد إبراز رجولته المنتهكة من مؤسسات الدولة إذا ذهب إلى استخراج ورقة أو ليتعالج في مستشفى حكومي .. أو غير ذلك.
رجل الشرطة الذي يتحرش ليس مستثار جنسيا ولكن مستثار قمعيا فهكذا تعود وتعلم أن يكون سادي قمعي يُهين أي إنسان ولاسيما لو كانت فتاة ضعيفة.
مدير الشركة و هو نوع أخر من السادية فهو الغني المرموق و الناس تحته عبيد فعندما يتحرش بسكرتيرته أو حتى بأي فتاة في الشارع فهو يمارس ساديته و ضعفه فهو على سبيل المثال لا يستطيع التحرش بمن هي أعلى منه مركزا.
نعم يوجد تحرش في أوروبا و الدول المتقدمة و لكن بنسب ضئيلة مقارنة بنا فهم ليسوا ملائكة, و لكن لأن هناك الانسان له قيمة و قانون يطبق على الجميع في المجمل "نعم يوجد فساد ولكن ليس فادح وفاضح و مقنن مثلنا" ولذلك فالانسان هناك يشعر بأدميته و أدمية بني جلدته.
و أتعجب من الأصوات التي تتدعي الثقافة و العلم و تطالب بإعدام أو تغليظ العقوبة على المُتحَرِش فقط ولا نسمع ادانة للفساد والاستبداد ولا الإعلام الذي يروج لتفشي تلك الظاهرة.
هذه أصوات تنعق بما لا تسمع وهي أيضا مريضة وتريد أن تتفشى في الضعيف أيضا وتظهر بمظهر المثقف المتحضر والذي لا يحمل الفتاة المسئولية.
نعم الفتاة لا تتحمل أي مسئولية في التحرش و هي ضحية التحرش من الألف إلى الياء (وإن كنت لا أعفيها من المسئولية في كارثة أُخرى مذكورة بالتدوينة المشار اليها بالأسفل "منظور آخر لرؤية ثقافة التحرش").
و لا تفهموني خطأ فأنا مع عقاب المُتحَرِش و لكن عقوبة تقويمية لا عقوبة سادية تجعله وحش كاسر فيما بعد, لكن قبل ذلك يجب اعادة تقويم المجتمع و قبل أي شيء إنهاء الإستبداد و تفعيل القانون على الجميع.
ولاحظوا هنا أنني لم أتعرض للشاب "الحيحان" ولا لملابس الفتاة "المثيرة" لإنهما أقل الحالات من وجهة نظري وهما أسباب التحرش البسيط الموجود في كل دول العالم المتقدم.
و للمزيد مراجعة تلك التدوينة
منظور آخر لرؤية ثقافة التحرش
الخلاصة
..........................
التحرش ثمرة في شجرة خبيثة فروعها الجهل والفقر والظلم والاستعباد وجزعها الفساد وجذورها الاستبداد.
...........................................
و أخيرا نصيحة لكل شاب يريد أن يحترم نفسه أولا و يكون رجل حقيقي.
...........................................
و أخيرا نصيحة لكل شاب يريد أن يحترم نفسه أولا و يكون رجل حقيقي.
السلام عليكم
ردحذفالمقال اكثر من رائع وانت كده حطيت ايدك على المشاكل الاساسيه والاسباب الرئيسيه للتحرش
عجبتنى اوى الصوره الاولى فى الموضوع بصراحه الصوره معبره جدا والكلام اللى فيها منطقى جدا جدا
على فكره مصر على مستوى العالم فيها اعلى نسبه تحرش بل نسبه التحرش فى مصر بلغت اعلى مؤشراتها
انما حتى فى دول الخليج تجد المعاكسات بكثره لكن مفيش راجل يقدر يمد ايده على واحده او يجبرها على شىء غصب عنها وطبعا فى انحلال اخلاقى موجود كتير لا انكر لكن تحرش مفيش بصراحه مش زى مصر الكل بيتحرش
عارف المصيبه الكبرى ان العيال دى بتفكر ان دى رجوله زى شرب السجاير كده
الله يلعن افلام السبكى وخالد يوسف بجد قرفنا من الاعلام الزباله
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته :)
حذفكالعادة تعليقاتك إضافة رائعة و أعتقد ان دول الخليج هكذا لأن القوانين و تطبيقه افضل من عندنا ولذلك النسب اقل وغالبا المتحرش هناك يعتقد انه هكذا شاب كووول و روش لكنه يعلم اذا مد يده سيحاسب و خصوصا مع وجود كاميرات في كل مكان
اما مركز مصر المتدني فهي تتنافس في هذا الانجاز الفاشل مع افغانستان و باكستان و كلتاهما دول قمعية مستبدة
وطبعا دول الخليج بها استبداد ايضا لكنه لا يضعف التعليم او الدخل ولكن الانفلات الاعلامي متفشي عندهم حتی أن المفكر الاسلامي د. محمد العوضي قدم اكثر من حلقة نقاشية مع متخصصين حول فساد الدراما الخليجية.
أكرمنا الله و فضلنا عن جميع خلقه ولكننا نأبی الا ان نكون من احط خلقه إلا من رحم ربي :/
كل التحية و التقدير لكِ و لتعليقك :)
اين الجديد؟؟؟!
ردحذفتحياتى
عندي حالة سُبات
حذفدعواتك بقى :)
و بعدين أين جديدك انتي ؟ :D
انا ايضا عندى حاله سبات
ردحذفهههههه
ربنا المستعان
تحياتى لك
ههههههههههههههه
حذفحالة عامة بقى :))
و تحياتي لكِ :)
ما شاء الله عليك بجد انت جبت الخلاصه
ردحذفتحياتى لك ولموضوعاتك الجميله الهادفه
التحية موصولة لكِ
حذفاسعدني مرورك :)
شكرا
ردحذفعفوا، بس علی ايه؟
حذف