مما لا شك فيه ان الصور الملتقطة ذاتيا "السيلفي" أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار في العالم أجمع, وأصبح الشباب والبنات يتفننون في تصوير أنفسهم وأصدقائهم بطرق كثيرة ومختلفة وغالبا متخلفة.
أنا لا أعترض على الظاهرة ككل فجزأ منها صور يلتقطها الاصدقاء للذكرى مع عدم وجود شخص آخر يقوم بالتصوير وتكون صور طبيعية أو كصور سريعة مع المشاهير.
لكن ما أعترض عليه وأنتقده هنا هو ظاهرة الجنون في التصوير والشير المصاحب له واستغلال الشركات لهذا الجنون أو كما أعتقد أن هذه الشركات هي من زرعت بذرة هذا الجنون.
بعدما كانت الكاميرا الامامية في الموبايل هي وسيلة لمكالمات الفيديو, أصبحت شركات المحمول تتنافس في جودة الكاميرا الامامية من أجل خدمة السيلفي حتى وصلت في بعض الموديلات لكاميرات أتش دي 5 ميجا بكسل وبالتالي ارتفاع سعر الموبايل وبالتالي ارباح من الهواء ونجد شركات الإكسسوارات تصنع عصا بحامل لتصوير السيلفي.
أو شركات تستخدمها للترويج لسلعتها مثل إعلانات - قذرة - ميراندا أناناس وترويجها لجنون السيلفي المتبوع بتجربة منتجهم الجديد وفكها شوية "فك دينك ومبادئك وأخلاقك شوية". وكثير من الاعلانات على هذا المنوال.
جنون السيلفي أصبح ظاهرة استهلاكية جديدة ودليل على تحول البشر الا من رحم ربي إلى حيوانات استهلاكية تحرك غرائزها شركات الدعاية والاعلان بالتعاون مع وسائل الاعلام "وسائل زراعة الوهم".
جميعنا بلا استثناء تصيبنا لحظات جنون سواء كنا وحدنا أو مع الاصدقاء ولكن هذه اللحظات ليست للنشر أو للتفاخر والتباهي كما يحدث الأن بل هي لحظات للذكرى والضحك المستقبلي,
فنجد صور لبنات بملابس المنزل أوبتعبيرات وجوه جنونية منتشرة في الفيس بوك وتويتر واينستاجرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي "وبعضهن في الحقيقة بنات محجبات ومحترمات" ولكن أخذهن " الوبا " جنون السيلفي.
وأصبحت الصديقات يتنافسن فيما بينهن في صور السيلفي و أيهن صورتها مجنونة و "مطرقعة" أكتر, أو جمعت لايكات من الشباب "الكول" أكتر مع تعليقات "كومنتات" الثناء والمديح السمج أو التحرش المقنع.
وكذلك نجد صور لشباب في أوضاع وحركات يتحرجون من عملها أمام أبائهم مثلا ولكن جنون السيلفي أصابهم فنشروها أمام العالم كله.
أو كالصورة التي قسمت ظهر البعير لشاب يصور نفسه وهو يصلي "أو يتظاهر بأنه يصلي" -_- .
ما هذا العبث والجنون الذي يسيطر على مجتمعاتنا.هي ليست ظاهرة جنون فقط, بل جنون مصحوب بتدمير قيم وأخلاقيات مجتمعات كانت متدينة في يوم ما, واستمرار لإستيراد اسوأ ما في الثقافة الغربية.
استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله.
هوووووجة وستنتهى
ردحذفكما أنتهت هوجات كثيرة!
يارب تنتهي بسرعة وبأقل خسائر
ردحذففعلا ده هوس و جنون
ردحذفوصوره الشاب اللى بيصور نفسه وهو.بيصلى ده مستفز جدا جدا
ومش عارفه هو.عايز يثبت ايه بالصوره دى
المشكله فى شعبنا ان اى حاجه بتطلع جديده الناس بتأفور فيها اوى
وطبعا طبعا لازم شركات المحمول يستغلوا الظاهره دى اسوأ استغلال
تحياتى ليك
موضوعك جميل وواقعى
وطريقه سردك.عجبتنى اوى
البشر اصبحوا كائنات استهلاكية توجهها وسائل دعاية واعلان وعادات وتقاليد وموضات وتقاليع
حذفربنا يعافينا ويرزقنا العقل والتفكير
التحية موصولة :)