من داخلهم يطالبونك بالكمال وهم يعلمون ان هذا لا يكون لبشرٍ أبداً، حتى لو قالوا عكس ذلك فمواقفهم تظهر ذلك, فلو أخطأت تعلق لك المشانق فكيف تخطيء وانت الذي نراه كذا وكذا و ما كنا نتوقع منك خطأً أبدا، تُنسى كل حسناتك في لحظة فلا يجدوا منها ما يشفع لك وان كانت كثيرة او كبيرة، ويُنسى أيضاً أنك بشر ولابد من ان تكون خطاء!!.
مهما كان الخطأ لو كانت هناك مودة صادقة فأنها ستفتح أعيننا على محاسن بعضنا ونرى الخطأ بجوارها سراب، أو على الاقل نتعامل معه كخطأ بشري طبيعي.
لكن للأسف ما يحدث من معظمنا إلا من رحم ربي هو الحكم بالإعدام على هذا المخطئ ويتحول في لحظة من ولي حميم إلى عدو ذميم.
علينا ان نكون منصفين ويكون حكمنا على مجموع المواقف ، أن نضع المواقف الحسنة امام الاخطاء ونحكم بالغالب منهم لا أن نحكم وفق اهوائنا او مشاعرنا التي تأثرت بالخطأ فنسيت الحسن .
اعدلوا هو أقرب للتقوى