Prof Photo

Prof Photo

اول ما تدخل اذكر الله

"الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

الأحد، 25 مايو 2014

فضفضة شخصية

.......................................
كيفكم؟ ... وحشتوني والله
هذه أول تدوينة أكتبها من اللاب توب بعد ما خرج من العناية المركزة في التوكيل وتم استئصال و استبدال الكيبورد :D
المفروض كانت أول تدوينة أكتبها عن الالحاد لكن هذا الموضوع يؤرقني لدرجة أنني غير قادر على التركيز في تفريغ تلك التدوينة عن موضوع شائك كالإلحاد.
.....................................


لا أعلم كيف تتحول علاقاتك ببعض الأشخاص من علاقة إحترام متبادل و تقدير كذلك إلى علاقة تجاهل ولا مبالاة, لا لشيء مباشر فعلته معهم, ولكن لسماعهم بعض الأكاذيب من آخرين بينكم وبينهم خلاف.

لا أعلم حقا كيف يحدث هذا التحول دون أن يسألوك ويسمعوا منك, عَلّك مظلوم أو عندك تفسير مقبول.

سيقول البعض, إذن عليك أن تفسر لهم, ولكن كيف تقبل هذا كرامتك وهم تحولوا دون أن يسألوا أو يطلبوا أي تفسير.

و سيقول الآخرين, إذن عاملهم بالمثل, ولكن إذا ما عاملتهم بالمثل فقد فعلت مثلهم, فكيف أنتقد شيء و أفعل مثله و مع الوقت يصبح عادة معي إزاء كل من حولي.

أنا لا أقبل أن احكم على أحد ولاسيما إذا كان صديق أو بيننا علاقة مودة وإحترام, من خلال شهادة شخص آخر بينهما خصومة حتى ولو كان هذا الآخر أقرب الناس لي, هكذا الإنصاف أعتقد!!!.

فنصيحة مهما كانت ثقتك في شقيق أو صديق أو حبيب فلا تسمع وجهة نظره فقط وتحكم بها و لكن اسمع للآخر أيضا حتى لو درجة صداقته أو قرابته أقل و لكنه يظل إنسانا من حقه أن يُنصَف و لاتُجرَح مشاعره بتشويه قادم من خصمه فقط.
و في هذه الدوينة نظرية الحكم بالخطأ نصيحة أخرى للإنصاف, وأخيرا اذكركم و نفسي بقوله تعالى:

"اعدلوا هو أقرب للتقوى"

السبت، 10 مايو 2014

قلبي بين تجربة أخيل و بلال فضل


الايام الماضية قرأت كتاب "ما فعله العيان بالميت" وهو مجموعة من القصص القصيرة للكاتب الرائع بلال فضل و كل القصص بالكتاب لا تخلو من السياسة و الكوميديا الساخرة الا قصة واحدة.
القصة التي أوجعت قلبي و قلبت الضحك الى ألم و كانت بعنوان " راحة القلب تبدأ بالقدمين .. يعشق وجه قاتله القتيل ..",
كان يحكي فيها عن لقائه بمحبوبته لأول مرة و كيف قتلته عيناها ثم يروي القصة الشهيرة لمصرع البطل اليوناني "أخيل" وكيف أن رؤيته لمحبوبته يوم غزو طروادة كانت السبب في قتله بسهم في قدمه بداية قبل أن يُمطر بالسهام بعد ذلك, بمجرد ما تلاقت عينيهما تخلى عن حذره و تخدرت غرائزه القتالية التي جعلته أسطورة, وهكذا سقط أخيل.

ثم يكمل بلال القصة ليسقطها على نفسه,و كيف قتلته نظرات حبيبته عندما رآها للمرة الاولى ولكن شاء القدر أن يفترقا بعدما تقدم لخطبتها و رُفض و لُفظ كما يقول و أنها قاتلت من أجله و هو قُتل من أجلها.
يقول أن الناس يتعاملون معه على أنه حي يرزق و تزوج بعد ذلك و رقص في فرحه و أنجب من زوجته و أصبح ميسور الحال و يقسمون له أنه سعيد في حياته,
لكنه يختم القصة بتلك الجملة الكوميدية في ظاهرها و القاتلة في باطنها "يتحدثون عن أشياء كثيرة لم أشعر بها مطلقا, فكل ما أشعر به ألم فظيع في كعبي".

لن تشعر بمغذى القصة مالم تمر بتلك التجربة ..
وبالأخص اذا تحولت حياتك لصراع بين كيانك الذي يراه الناس حيا و سعيدا وهذا الكيان يريد أن يكمل حياته كما أكملها بلال فضل.
وبين قلبك الذي توقف ولم يعد يخفق الا عندما يراها أو يسمع ذكرها وروحك التي قُتلت و تريد من كيانك أن يستسلم كما أستسلم كيان أخيل ......