Prof Photo

Prof Photo

اول ما تدخل اذكر الله

"الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"

السبت، 23 يونيو 2012

رحلة قصيرة في كتاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دي التدوينة التالتة واتأخرت فيها لأن مخي توقف شوية و أول ما اشتغل الانترنت فصل :))

تدوينة النهاردة هي عن كتاب من أجمل ما قرأت وهو لكاتب و عالم جليل ربط بين العلم والايمان بصورة تجعل المتشكك موقن والموقن أكثر يقينا

الكتاب هو : رحلتي من الشك إلى الإيمان للدكتور مصطفى محمود
 
الكتاب عبارة عن رحلة الدكتور مصطفى محمود من الشك في وجود خالق و شبه الإلحاد إلي عاش فيه منذ مراهقته إلى الحقيقة المستنيرة حقيقة الوجود و الخلق.
العودة للإيمان بالله عز وجل بعد صراع مع العقل و الماديات و المعجز أن يكون هذا الإيمان من خلال العقل و الماديات .

الكتاب تمهيد رائع للرد على الملحدين و الماديين واللا أدريين و لا أجد دعوة لقراءة الكتاب خير مما ختمت به مقدمة الكتاب نفسها .
" اقرأوا هذا الكتاب فهو المقالة الافتتاحية لمجموع ما صدر بعد ذلك للدكتور مصطفى محمود.. و هو الضوء الكاشف لكل أعماله "

و هذه بعض الاقتباسات من الكتاب:

• فالإيمان أصبح أكسير الحياة و جرعة الإفاقة أصبحت الجرعة الضرورية في هذا العصر المسموم.

• لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي و أعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري مع انفتاح الوعي و بداية الصحوة من مهد الطفولة.
كانت هذه هي الحالة النفسية وراء المشهد الجدلي الذي يتكرر كل يوم.
وغابت عني أيضا أصول المنطق و أنا أعالج المنطق و لم أدرك أني أتناقض مع نفسي إذ أعترف بالخالق ثم أقول و من خلق الخالق فأجعل منه مخلوقاً في الوقت الذي أسميه فيه خالقاً و هي السفسطة بعينها.

• أما القول بأزلية الوجود لأن العدم معدوم و الوجود موجود جدل لفظي لا يقوم الإ على اللعب باللفظ.
و العدم في واقع الأمر غير معدوم, و قيام العدم في التصور و الفكر ينفى كونه معدوماً.

• إن العلم الحق لم يكن أبداً مناقضاً للدين بل إنه دال عليه مؤكداً لمعناه.

وهذا حال الذاكرة... فهي صورة و أفكار و رؤى مستقلة مسكنها و مستقرها الروح وليس المخ و لا الجسد بحال.

و لهذا يأمرنا بالإسلام ديناً لأنه الدين الوحيد الذي يعترف بكل الرسل و بكل الأنبياء و بكل الكتب و يختمها حكمة و تشريعاً, و يردها إلى نبعها و أصلها.. الإله الواحد الرحيم الملهم.. الذي أرسل الهداة جميعا من أدم إلى الخاتم.

مثل هؤلاء الجبارين هل المفروض أن يقدم لهم الله حفلة شاي لأن الله محبة؟
بل إن جهنم هي منتهى المحبة مادامت لا توجد وسيلة غيرها لتعريف هؤلاء بأن هناك إلهاً عادلاً.
و هي رحمة من حيث كونها تعريفاً و تعليماً لمن رفض أن يتعلم من جميع الكتب و الرسل, و للذين كذبوا حتى أوليات العقل و بداهات الإنسانية.
و الولد و البنت يتكلمان طوال ساعتين في كل شيء إلا ما يتحرقان شوقاً إلى أن يتصارحا به .. فهما يكذبان.

و لا تعارض بين الدين والعلم , لأن الدين في ذاته منتهى العلم المشتمل بالضرورة على جميع العلوم.
• و الدين ضروري ومطلوب لأنه هو الذي يرسم للعلوم الصغيرة غاياتها و أهدافها و يضع لها وظائفها السليمة في إطار الحياة المثلي.

• و بهذا الإيمان يشعر الإنسان أنه استرد هويته و أنه أصبح هو هو حقاً.. و أنه أدرك ذاته و تعرف على نفسه و مكانته من خلال إدراكه لإلهه الواحد الكامل

رحمة الله على العالم الجليل الدكتور مصطفى محمود وجعل اعماله في ميزان حسناته

هناك تعليقان (2):

  1. اها
    كل كتب مصطفي محمود روعة
    والكتا دة غالبا قريته من يجي سنيتين

    :)

    ردحذف
  2. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته آمين

    كل كتبه الدكتور رائعة جدا .. بارك الله فيك

    ردحذف

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ